-A +A
ياسر أحمدي
مقولات عدة مضحكة ولافتة نشرتها «عكاظ» الأسبوع الماضي أبطالها رقاة عيونهم زائغة. والرقاة مفردهم (راقي) من الرقية، أحدهم دافع عن نفسه في محكمة جدة، وأنكر تحرشه بالنساء، أثناء علاجه لهن من المس والعين والحسد، بحجة لمس البطون ودغدغة العقول فقط.
يقول أحد هؤلاء الرقاة بحسب سلسلة «عكاظ» التي شهرت بهم مع سبق الإصرار والترصد: «لم أتحرش بهن، وإنما ألمسهن لمسا»، طلع الأخ ضليع في اللغة العربية بعد. هذا وعرفنا لغته، لكن ماذا عن الإنكليزي (البريطاني)، الذي تحول إلى راق وحجام ومتمرس ومتحرش في حي راق بجدة. العنوان العريض لممارسات هؤلاء: التداوي الشعبي وأخبار المستهبلين.

مقولات هؤلاء الرقاة تصدرت تعليقات ظرفاء المجالس والدكك حتى أنها دفعت بأخبار وفيديوهات الهياط والمهايطية وقصص الاغتسال بالعود والعنبر والعطر والسمن إلى أسفل قائمة اهتمامات وتصريحات المجالس مؤقتا!.
القاضي النزيه الذي نظر قضية ملامس بطون البنات حكم على المتهم - الراقي - الذي لا علاقة له بالرقي والتحضر بالسجن والجلد، وهو يستاهل، ولعل عقابا كهذا يدفع رجال التداوي بالأعشاب وأطباء الأزقة الشعبية إلى اليقظة والحذر، فالمداهمات آتية لا ريب فيها.. أعشابكم ستذهب بما في بطونكم بعدما تلمستم بطون النساء بلا ضمير ولا ذمة ولا شرف.. قاتلكم الله.
استغلوا أوجاع المرضى الموهومين والممسوسين للتربح والارتزاق الحرام وملامسة رؤوس البنات، وهنا أقول للمرضى الموهومين، وغالبيتهم من بنات حواء، كيف لمريض يرضى لنفسه أكل البرسيم بدواعي علاج بحة الصوت وضيق التنفس.. لو كان معالجك ثعلبا مكارا يضحك عليك بخنقك وضربك ورفسك وتدفع له مقابل ذلك - فمن أنت يا آكل البرسيم؟.